يأمل مانشستر سيتي حامل اللقب تجنب السقوط مجدداً في فخ ليدز يونايتد من أجل البقاء في الصدارة، وذلك حين يستضيفه اليوم الثلاثاء في المرحلة السابعة عشرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.
ويدخل الدوري الممتاز فترة عيدي الميلاد ورأس السنة المضغوطة بالمباريات كالعادة، ولا يريد مدرب سيتي الإسباني بيب غوارديولا من رجاله التفريط بأي نقطة في هذه المرحلة التي يخوض فيها الفريق خمس مباريات بين اليوم، واليوم الأول من العام الجديد، أي مباراتين كل أسبوع.
وإدراكاً منه بأهمية هذه المرحلة من الموسم ومشكلة فريقه في مواجهة الفرق “الصغيرة” على أرضه حيث أهدر أربع نقاط حتى الآن بتعادل مع ساوثمبتون وخسارة أمام كريستال بالاس، شدد غوارديولا بعد الفوز الصعب السبت على ولفرهامبتون بهدف من ركلة جزاء في لقاء أكمله الأخير بعشرة لاعبين، على ضرورة الحذر من ليدز.
ويدرك لاعبو سيتي أن ليدز، ورغم وجوده في المركز الخامس عشر بثلاثة انتصارات فقط هذا الموسم، سيكون خصماً صعباً جداً نجح الموسم الماضي بقيادة مدربه الأرجنتيني مارسيلو بييلسا في خطف أربع نقاط من الـ”سيتيزينس” بالتعادل معهم 1-1 ثم الفوز عليهم في معقلهم 2-1.
وقال غوارديولا بعد فوز السبت الذي كان السادس توالياً لفريقه في الدوري الممتاز ما أبقاه في الصدارة بفارق نقطة أمام ليفربول واثنتين أمام تشلسي، إن “في هذا النوع من المباريات، عندما يأتي الفريق (المنافس الى ملعبك) من أجل الدفاع، يتوجب عليك ألا ترتكب الأخطاء”.
وتابع “لقد سقطنا في المحظور أمام بالاس وساوثمبتون: لم نلعب بشكل جيد ولهذا السبب حصل الأمر. ضد بالاس قمنا بما يكفي من الأخطاء وكانوا بانتظار ذلك”، معتبراً “أن ليدز سيكون مقاربة مختلفة تماماً. لقد خسرنا 5 نقاط ضدهم الموسم الماضي وكنا أبطالاً قبل مرحلتين أو ثلاثة على نهاية الموسم”، في إشارة منه الى أن الوضع مختلف حالياً في ظل المنافسة الشرسة مع ليفربول وتشلسي في هذه الفترة من الموسم.
ورأى أن ليدز “يستمتع بالقدوم إلى هنا (ملعب سيتي). ستكون مباراة جيدة”.
ويدرك غوارديولا تماماً أن لا مجال للخطأ في ظل المطاردة الشرسة من ليفربول وتشلسي الذي كان متصدراً لفترة طويلة قبل أن يتسبب التعادل على أرضه مع غريمه مانشستر يونايتد 1-1 والخسارة أمام جاره وست هام 2-3 في تنازل فريق المدرب الألماني توماس توخل عن الصدارة.
وبعد تعادل مع برايتون وخسارة أمام مفاجأة الموسم وست هام، بدا ليفربول من ناحية الأداء والنتائج الفريق الأكثر جاهزية لمنافسة سيتي على اللقب بعدما تمكن فريق المدرب الألماني يورغن كلوب من تحقيق الفوز في سبع مباريات متتالية، بينها اثنتان في دوري أبطال أوروبا.
ويأمل “الحمر” بإضافة انتصار جديد حين يستضيفون بعد غد الخميس نيوكاسل الذي عاد وانتكس في نهاية الأسبوع بهزيمة قاسية على يد ليستر (0-4)، بعدما تمكن قبلها بمرحلة من تحقيق فوزه الأول للموسم على حساب بيرنلي (1-0).
ومن المتوقع ألا يواجه المصري محمد صلاح ورفاقه صعوبة في تخطي نيوكاسل شرط أن يكون الفريق أكثر توفيقاً أمام المرمى من المباراة الماضية التي فاز بها على أرضه بهدف من ركلة جزاء لصلاح ضد أستون فيلا الذي يقوده أسطورة ليفربول وقائده السابق ستيفن جيرارد.
وتذمر كلوب بعد المباراة من افتقاد فريقه الى الدقة أمام المرمى، قائلاً “كان بإمكاننا أن نكون أفضل في التمريرة الأخيرة. اتخاذات القرارات هناك (قرب منطقة الخصم) يجب أن يكون أفضل”.
وسيكون بانتظار رجال كلوب مباراة أصعب في عطلة نهاية الأسبوع ضد توتنهام في حال لم تؤجل بسبب الإصابات الكثيرة بفيروس كورونا في صفوف النادي اللندني الذي أرجئت مباراته في نهاية الأسبوع المنصرم ضد برايتون، كما حال مباراته في “كونفرنس ليغ” الخميس الماضي ضد رين الفرنسي والتي ألغيت نهائياً مساء الأحد بعدما عجز الاتحاد القاري عن التوصل الى تفاهم مع الفريقين حول موعد جديد لإقامتها، ما يعني أن سبيرز قد يخسرها بثلاثية نظيفة وبالتالي سينتهي مشواره القاري.
وقد تقدم فريق المدرب الإيطالي أنتونيو كونتي بطلب إرجاء مباراة بعد غد الخميس ضد ليستر للسبب ذاته.
وعلى ملعب “ستامفورد بريدج”، يأمل تشلسي المحافظة أقله على فارق النقطتين الذي يفصله عن سيتي حين يستضيف إيفرتون الخميس في مباراة صعبة ضد فريق يقاتل من أجل الاقتراب من المنطقة الدافئة في موسم شاق جداً له بقيادة المدرب الإسباني رفاييل بينيتيز المغضوب عليه أصلاً من قبل جماهير النادي بما أنه أشرف سابقاً على الجار اللدود ليفربول.
وبعيداً عن معركة الصدارة، يبدو الصراع مشتعلاً على المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال والذي يحتله حالياً المفاجأة وست هام قبل مباراته يوم غد الصعبة الأربعاء في معقل جاره أرسنال الذي يتخلف عنه في المركز السادس بفارق نقطتين فقط.
ويقف مانشستر يونايتد بين الجارين اللندنيين بفارق نقطة عن كل منهما بعد فوزه بمبارياته الثلاث منذ التخلي عن المدرب النرويجي أولي غونار سولشاير، أولها بقيادة مساعد الأخير مايكل كاريك ومن ثم مباراتين بقيادة المدرب الجديد الألماني رالف رانغنيك.
ويفتتح البرتغالي كريستيانو رونالدو ورفاقه المرحلة الثلاثاء في ضيافة برنتفورد العاشر، طامعين بالفوز الرابع توالياً والتاسع للموسم.
وبعد الفوز في المرحلة الماضية في ملعب نوريتش سيتي بهدف من ركلة جزاء لرونالدو، رأى المدرب السابق للايبزيغ أنه ما يزال هناك مجال للتحسن في عدد من الجوانب بعد لقاء تألق فيه الحارس الإسباني دافيد دي خيا وجنب “الشياطين الحمر” العديد من الأهداف.
وقال لقناة النادي وشبكة “بي بي سي” إنه “يتعين علينا بذل جهد كبير، وظهرنا بشكل جيد في بعض فترات المباراة. في بعض الفترات الأخرى افتقدنا للحماس ولم نلعب بالشراسة المطلوبة، خاصة في الشق الهجومي”.
وتطرق إلى مواجهة برنتفورد قائلاً “علينا أن نستعد لمباراة أخرى صعبة ضد برنتفورد الثلاثاء. لقد فازوا على واتفورد 2-1، ونحتاج لأخذ الخطوات اللازمة لنتحسن ونرفع من مستوانا”.